كتيّب استراتيجيّة البراند الرقمي على مشارف الانتهاء، وضعت كل ما أعرف عن استراتيجيّة البراند فيه. هل تعرف في ماذا أيضاً وضعت كل ما أعرف؟ في مخيّم (برنامج) استراتيجيّة البراند. وطبعاً في الخدمة ال ١- ١ . وأيضاً في المقالات هنا…

الكتيّب بي 49$ والمخيّم بي 500$ الخدمة بي 8,000$ والمقالات مجّاناً. بحكم أن المعلومات نفسها فما هو الفرق؟

1. مدى تخصيص المعلومــة

ذكرت في مقال فلسفي غريب للغاية أن كل المعلومات والمعرفة وأيضاً الخبرة بلا قيمة. حتّى تضعها في سياق وتتحوّل الى شيئ عملي. المقصود بتخصيص المعلومة هنا هو الى أي مدى هذه المعلومات هي لشخص / مشروع محدد وليست معلومات نظريّة عامّة. كلّما زاد تخصيص المعلومة كلّما قلّت مخاطرة تطبيقها. العلاقة ما بين القيمة والمخاطرة عكسيّة. إذا، مع زيادة تخصيص المعلومة تقل المخاطرة وتزيد قيمة المنتج / الخدمة.

• في المقالات: مخاطرة اختيار المعلومات التي تنطبق عليك هي عليك بالكامل (لذلك هي مجّانيّة)

• في الكتيّب: المنهجيّة سوف تقلّل المخاطرة قليلاً ولكنّها ما زالت بالكامل في جهتك

• في المخيّـم: بسبب أسلوب التعليم المباشر، قدرتك على السؤال، عملك في مجموعة وتسليمك المشروع النهائي الذي ستحصل على تقيـم شخصي عليه، المخاطرة عليك أقل

• في الخدمة ال ١-١ : أنا أكون معك خطوة بخطوة وأراجع كل ما تفعله. أنا أيضاً أساعدك في البحث وأتأكّد من أن الاستراتيجيّة قويّة بناءً على كميّة من الخبرة لن أستطيع أن أنقلها لك نهائيّاً طالما أنت تخصصك أساساً مُختلف.

2. إدارة التغيّر

هل تطبّق ما تقرأ في المقالات؟ هل أخذت كل مقال ودوّنت التغيير العملي الذي ستجريه في مشروعك؟ إنسى المقالات، عندما تشتري الكتاب بعد، هل ستنتهي منه حتّى؟ على الأغلب ستشتريه لتُشعر نفسك بالإنجاز ثم ستتركه. سترجع إليه بين فترة والثانية لتأخذ معلومة محددة وتترك الباقي. سوف تتغاضى عن المنهجيّة وستقع في فخ المعرفة. ستعتقد أنّك فهمت كل الموجود وسوف تبتكر طريقة للتعامل معه بشكل أسهل وأسرع. هذا ما أفعله أنا. التغير ليس مريح، التغير في الواقع مؤلم. في رحلة مخيّم استراتيجيّة البراند يوجد تاريخ محدد لتسليم المشروع وهذا التاريخ سيضطرّك لتعمل في وقتها بالرغم من ألم الضياع الناتج عن كميّة المعلومات التي ترغب اكتسبتها في الدورة. 

هذه النقطة مهمّة، أنا كنت أرى نظرة الخوف في وجوه الطلبة في كل مرّة سألوني عن أمر ومع الإجابة اكتشفوا عمق جديد في الموضوع، مع كل إجابة يخطر في بال الطالب ١٠ أسئلة جديدة ومن بعدها يشعر أنّه غبي. هذه هي رحلة التعليم، هي رحلة تغيير. وكلّما تعلّمنا كلّما اكتشفنا مقدار ما لا نعلم. السبب الثاني لاختلاف أسعار المنتجات التي تحتوي على نفس المعلومات هو إدارة التغيير، وهو ببساطة عندما ألزمك أنا على أن تقوم بالعمل بغض النظر عن إحساسك إتّجاهه.

القيمة ليست في المعلومات، القيمة في التطبيق.