قيمة أي مدرّب تنبع من ٤ نواحي

لنبني على ما تعلّمناه في الماضي: إذا كانت قيمة المستشار هي تقليل المخاطرة، كونه يحل مشاكل خارجيّة واضحة فيظهر هنا سؤال "من أي تأتي قيمة المدرّب؟"

قيمة المدرّب: تطوير المهارة + الثقة بالنفس

بشكل أوضح، قيمة أي مدرّب تنبع من ٤ نواحي

١. تطوير جودة قرارات العميل

الكوتش لا يقلْل المخاطرة بإعطاء الحلول الجاهزة، ولكن بمساعدة العميل على أن يطوّر مهاراته في أخذ القرارات في نواحي محددة. مثلاً: قرارات ماذا يأكل ومتى يأكل.

وهذا يعني

• قرارات عشوائيّة عاطفيّة أقل

• إتّكاليّة أقل على كلام الناس

• حِكمة أعلى (الحكمة ببساطة هي أن تعرف التأثير طويل المدى لقراراتك وتحكم بناءً على ذلك)

إذا، المستشار يحل المُشكلة. والكوتش يحسّن قدرتك على التعامل مع المشكلة.

من هنا مباشرة أنت تفهم أنّك تحتاج مستشار إذا كنت ستواجه المشكلة مرّة وحدة. مثلاً بناء مشروعك. ولكن مشكلة مكرّرة مثل الصراعات مع حَماتك ستحتاج مدرّب.

٢. السُرعة نحو الوضوح

العديد من الناس يعرفون ماذا يحتاجو أن يفعلوا - لكنّهم عالقين.

المدرّب أو الكوتش:

• يسرّع الخطوات العمليّة. لأنّه من الأسهل لك أن تتحرّك نحو المجهول برفقة شخص تثق به.

• يساعد العميل على أن يرى ما هو واضح أسرع. بسبب موضوعيّته. العميل داخل المُشكلة ولا يراها.

هذا الوقت = قيمة ماديّة.

٣. الاستمراريّة والمُتابعة

العديد من حالات الفشل ليست بسبب أن الاستراتيجيّة سيّئة. وإنّما بسبب التنفيذ المُتقطّع. تذكّر قاعدة تشارلي مونجور (شريك المستثمر الشريك وورين بافيت):

"أوّل قاعدة لتراكم النتائج هي أن لا تُقاطع الاستثمار بدون سبب"

الكوتش

• ينظّملك أمورك لتنفّذ بانضباط

• يحاسبك على الانقطاع

القيمة هي تغيير في سلوكيّاتك. السلوك مع الوقت يتحوّل لهويّتك. هويّتك الجديدة تُعطيك نتائج جديدة.

٤. التمكين

بينما مشروع المستشار عادة هو حل مُشكلة خارجيّة، مشروع الكوتش هو الإنسان الذي أمامه. التغيرات البسيطة في السلوك تتراكم وتظهر نتائجها في مختلف نواحي الحياة.

ما بين المستشار، الكوتش والمُرشد

أدوارهم متشابكة جدّاً، لأن حتّى أنا كمستشار أتعامل مع الأفراد أعمل كثيراً ككوتش. الفرق الأساسي هو في نوع التخصّص. المستشار يختص في مشكلة معيّنة و الكوتش يختص في مهارة محددة.

من هُنا يكون السؤال التالي للكوتش: كيف تبني الميزة التنافسيّة؟ موضوع ليوم ثاني.