لماذا لم تستفيد من تلك الدورة
هل غيرت تلك الدورة حياتك؟
تعرف هذه القصّة، بدأت دورة جديدة على أمل أنها خطوتك الأولى نحو عالم جديد. شاهدت الدروس، قمت بحل الواجبات والتمارين وسلّمت المشروع النهائي. شاهدت الدروس مجدداً وتمرنت مجدداً ولكن لم يختلف شيء. لم تتغير حياتك. تلاشى حماس البدايات فتوقفت.
المشكلة بسيطة. توقعاتك خاطئة.
تحتاج على الأقل ٣-٦ أشهر. لماذا؟ الاستفادة من المهارة لا يعتمد فقط إتقان المهارة.
بداية لنتحدث عن إتقان المهارة. بعدما تعلمت المنهجية في تلك الدورة وأنا أتأمل أنهم علّموك شيء واحد بعمق وليس قطرة من كل بحر أنت تحتاج مدة من التدريب. لتنتقل من سيء. الى عادي ومن عادي إلى ممتاز ومن ممتاز الى مميّز. مشكلة التوقّعات الخاطئة هي عندما تعتقد أن الدورة ستنتقل مهاراتك من سيّئ إلى ممتاز. ولكن هذا ليس المقصد من هذا المقال. المقصد هو التالي
لتنتج بالمهارة / المجال الجديد أنت تحتاج شخصيّة جديدة، إيمان جديد وممارسات جديدة وأيضاً علاقات جديدة.
المهارة وحدها لا تكفي. أنت تحتاج إيمان بأن ما تقدّمه الآن بالأساس مهم وهو مستقبلك والناس في حاجة ماسّة له. شخصيّتك الجديدة لديها من الثقة ما يكفي ليرى الناس قيمة ما تفعل فقط من لغة جسدك. الممارسات والروتين الجديد هم نتيجة هوسك بمجالك ومهاراتك المكتسبة وعلاقات الجديدة هي ما ستسمح لك بأن تمارس وتكوّن خبرات عندما ترى التحديات والأنماط عند الناس أو مشاريعهم.
مما سبق نستنتج التالي
أنت تحتاج وقت، ما لا يقل عن ٦ أشهر لتحصد ثمار استثمارك في المهارة الجديدة. وتحتاج أيضاً أن تعمل على كل نواحي التغيير التي ذكرناها. الروتين، العلاقات، الشخصيّة والممارسات.
الدورة التعليميّة تتحسّن وترتقي عندما يساعد المدرّب الطالب على كل نواحي التغيير ولا يعمل فقط على مهارات. عليك أن تدرك أن أغلب الدورات اليوم لا تعمل بالأساس على المهارات إنّما المعرفة، هي ببساطة نقل معرفة. ساعات من أنّك تسمع لشخص يقول بصوت عالي ما كتبه على تصميم كانفا. فبينما أنا أتابع مهمّتي في محاولة تحسين التعليم الرقمي أنت ستحتاج أن تكون مبادراً. أنت قادر أن تأخذ من الدورة المعرفة / المهارات وتعمل على الباقي بنفسك.