يُحكى أن ماركوس أوريليوس - امبراطور روما سابق وفيلسوف - كان لديه خادم في القصر، في بعض الروايات عبد. هذا الرجل ومع الوقت بنا عادة مميّزة وغريبة، المُفترض أنّها تتسبّب في إعدامه. كان في الاجتماعات المهمّة في القصر يقف خلف الإمبراطور ويهمس له "أنت مجرّد رجل". أوريليوس كان تقريباً أقوى رجُل في العالم وقتها.

أوريليوس لم يقوم بإعدامه، بل تأكّد أن يكون هذا الرجل قريب منه لعشرات وعشرات السنين. يذكّره دائماً أنّه، مُجرّد رجل.

المشاريع الضَخمة تبدأ من التواضع

مثل  مشروع روما التي ارتقى بها ماركوس أوريليوس عندما أحاط نفسه بفريق رهيب من المستشارين، وتأكّد أن لا يَجُرّه منصبه نحو الكِبَر. التكبّر الذي أتحدّث عنه هنا معناه ليس ما تعتقد. ليس أن تقول في داخلك "أنا الأعلى سُلطة وشأناً" إنّما أن تعتقد أنّك تستطيع إتقان العمل لوحدك، ابني مشروع أكبر منك، بأن تتعاون مع مَن هُم أفضل منك.

ابني فريق من المواهب

في المشروع الاستشاري أكبر تحدّي هو أن تجد التخصّص الصحيح، هذا لتبدأ. ولكن لتتوسّع التحدّي هو بناء الفريق الصحيح. يقول بيل قيتس "المُبرمج الموهوب يساوي عشرة آلاف مُبرمج عادي".

في الواقع عدد من الأبحاث العلميّة وجود أن المُبرمج المُميّز انتاجيّته لا تساوي ضعف أو ضعفين المُبرمج العادي، إنّما عشرات أو حتّى مئات الأضعاف. من ناحية سُرعة كتابة الكود وحتّى جودته.

النتائج لا تعتمد على نيّتك إنّما على إتقان العمل نفسه.

موقع الكتروني لن يُعطيك نتائج، الموقع المُتقن سيفعل. المحتوى على السوشال ميديا لن يجعل الناس يتابعوك، فقط المُحتوى المُتقن. الناس يتخيّلون الموضوع مثل ال Checklist ولا يأبهون لجودة العمل نفسه. بدون الإتقان لا توجد نتائج وأنت تضيّع وقتك!

النتائج تأتي من الفريق. وليس الشركة.

شخص واحد

يقول الرئيس التنفيذي لنتفلكس،

"في بداياتنا وبميزانيّة محدودة، وجدت نفسي في خَيار: أوظّف عشرة مهندسين متوسّطين، أو أدفع كل ما لدي لواحد رائع. من بعدها وجدت أن ذلك المُبرمج الرهيب انتاجيّته تتفوّق على ١٠٠ عاديين. وهذه أصبحت استراتيجيّتنا في التوظيف من وقتها، هؤلاء الناس لا يحتاجون إدارة، ووجدنا مع الوقت أنّهم يردّون استثمارك فيهم ١٦ مرّة. شخص واحد رهيب لكل جهة في المشروع"

ما بينك وبين بدأ عجلة التوسّع والارتقاء في مشروعك شخص واحد، بداية.

الخطوات للتوسّع باختصار