التمركز

عصر متعدد الشغف؟

نقاش الطرف الآخر

التمركز

عصر متعدد الشغف؟

نقاش الطرف الآخر

هذا المقال هو رد على كتابة "دان كو" مقاله بعنوان عصر متعدد الشغف.


في الحياة توجد قواعد بسيطة، أنا وأنت لا نستطيع تغييرهم.

١. قيمة الشيئ تزداد مع ندرته. قانون العرض والطلب.

٢. الإتقان ناتج الخبرة والخبرة هي ناتج رؤية الأنماط والتي هي ناتج تكرار المشكلة.

لست متأكّداً من تخصص "دان كو" يبدو أن ليس لديه واحد ولكن بعد البحث عنه هو لديه كتاب عن "فن التركيز"، بداية غريبة كون فكرة التركيز وفكرة التخصص مبنيين على نفس الفلسفة. التضحية في سبيل الإتقان.

أفكار دان كو في المقال والرد عليها


١. ينافس المختصّون بعضهم

بالطبع هذا صحيح ولكن متعدد الشغف ينافس فعليّاً الجميع. خلال عمليّة استراتيجيّة البراند ونحن نبحث عن التمركز الأصح لفرد أو شركة نحن نبحث عن مكان فيه ١٠-٢٠ منافس وفيه ٢٠٠٠،١٠٠٠٠ عميل محتمل. هذا طبعاً في حالة كان المجال يعتمد على التواجد الجيوغرافي. الفكرة هنا بسيطة. العميل الذي يبحث على الاستثمار في الشخص الصحيح سيبحث مباشرة عن المختص. كما تبحث أنت عن الطبيب المختص لأن صحّتك تهمّك. حياة متعدد الشغف هي كالتالي: نستعين به لأن تكلفة ساعة عمله أقل من تكلفة ساعة عملنا. نعطيه الأوامر وهو ينفّذ. نقدّر عمله و بالنادر أفكاره.


من الصعب علي أن أرد على النقطة لأن عنوان الفقرة عن المنافسة غير مشروح في محتوى الفقرة إنّما يتحدّث الكاتب عن أمور أخرى، ذكر أيضاً أنّك لا تحتاج أن تكون مختص لتكون مثير للاهتمام اليوم. يكفي أن تكون وسط في أمور عديدة. في الواقع أنا أحاول أن أبحث عن سيناريو تكون فيه هذه المقولة واقع ولكننا نرى في التلفاز والبودكاست الأشهر أنّهم يستضيفون ناس نعم مهتمّين بعدد من الأمور مثلنا جميعاً ولكنّهم معروفين بشيئ واحد. لم يسبق لي ورأيت شخص في برنامج صباح الخير يا عرب مكتوب تحت اسمه "مهتم بكذا موضوع".

٢. الانترنت يفضّل متعدد الشغف

هذه النقطة فيها جزء كبير من الصحّة. الفكرة هنا أن السوشال ميديا منصّة نشر وعي. هي من طرق تنفيذ الخطوة الأولى من البيع.

  1.  نشر الوعي

  2. رسم صورة النجاح للمهتم

  3. نطمئن من كوّن نيّة البدء

عندما تعمل على نشر الوعي أن تخاطب الجميع ومنهم من يكوّن اهتمام بموضوعك سيبدأ بمتابعتك. طبعاً النقطة البديهيّة هنا هي إذا تابعتك أنا لموضوع ومن بعدها بدأت تحكي عن موضوع آخر سألغي أنا المتابعة. لنتعمّق هنا دعوني أشرح لكم التنفيذ الصحيح. لنفترض أنّ تخصصي هو مختص نفسي في العلاقات الزوجيّة. المحتوى في موقعي الالكتروني سيكون فقط عن تخصصي. لا شيء آخر ولكن في السوشال ميديا يمكنك أن تصعد درجة. من فترة لأخرى عندما تتحدّث عن مواضيع تريند أو لأسباب أخرى. المقصود بأن تصعد درجة هو أن تتحدّث عن أمور في العلاقات (تخصصك الأُم) أو في الاختصاص النفسي بشكل عام (تخصصك الجد).

الفكرة هنا أن نجاحك في السوشال ميديا يعتمد بشكل كبير على متابعة الحديث الذي يجري الآن في عقول الناس. موضوع التريند. الأرقام في الشكل السابق ليست مبنيّة على أي دراسات إنّما أنا أحاول أن أعطيك صورة عن فكرة التوازن الصحّي محتواك على السوشال ميديا ومحتواك في أي مكان تتحدّث فيه مع العامّة وتنشر الوعي. من المهم أن تتذكّر أن تربط محتواك في الأمور العامّة بتخصصك. فعندما تلجأ للقصص والأمثلة تحدّث عن عملائك الذين هم تحت تخصصك الأعمق.

في باقي المقال عند دان ألاحظ عدم وضوح في الفرق ما بين المهارات والشغف والتخصص. دعني أبسّط لك الأمور. كلامي هنا أغلبه من كتاب "الممارسة" من سيث قودين وبحوثات ديفد بيكر.


أنت إنسان ولديك قدرات وأيضاً قِيَم وهي الأمور التي تؤمن بها وتحتاجها في أي شيء تعمله في الحياة.

أنت مهتم بالعديد من الأمور وتُبدع الى حد جيّد في الأمور المتماشية مع قدراتك. 

إذا كنت شجاعاً وطموحك عالي سوف تثق بنفسك وتتبنّى عمل واحد تقدّمه للناس وتتحمّل فيه مسؤوليّات أكبر. هذا هو شغفك. هو قرار وليس شيئ تولد به. نعم، شغفك هو قرار التخصص.

عندما تقول أنّك متعدد الشغف أن تختبئ من العالم وتتجنّب تحمّل المسؤوليّة. أنت لا تريد أن تكون القائد. أن تكتفي بالعادي في حياتك. عندما يتحدّث الناس عن أن تكون الأفضل في العالم أنت لا تتخيّل نفسك هناك. 

لأننا لا نريد أن نركب الطائرة مع الطيّار الذي يعمل أيضاً كطبّاخ نص أيّام الأسبوع ولن نسمع لنصيحة الطبيب الذي يدرس حاليّاً هندسة لن نعتمد على متعدد الشغف في الأمور المهمّة أيضاً.

يقول جوناثن ستارك: لماذا لا تتخصص حتّى تجني أموال طائلة بالعمل ساعات أقل ليكون لك الوقت الكافي لتمارس كل الهوايات التي ترغب بها؟

مقال دان كو هنا.

هذا المقال هو رد على كتابة "دان كو" مقاله بعنوان عصر متعدد الشغف.


في الحياة توجد قواعد بسيطة، أنا وأنت لا نستطيع تغييرهم.

١. قيمة الشيئ تزداد مع ندرته. قانون العرض والطلب.

٢. الإتقان ناتج الخبرة والخبرة هي ناتج رؤية الأنماط والتي هي ناتج تكرار المشكلة.

لست متأكّداً من تخصص "دان كو" يبدو أن ليس لديه واحد ولكن بعد البحث عنه هو لديه كتاب عن "فن التركيز"، بداية غريبة كون فكرة التركيز وفكرة التخصص مبنيين على نفس الفلسفة. التضحية في سبيل الإتقان.

أفكار دان كو في المقال والرد عليها


١. ينافس المختصّون بعضهم

بالطبع هذا صحيح ولكن متعدد الشغف ينافس فعليّاً الجميع. خلال عمليّة استراتيجيّة البراند ونحن نبحث عن التمركز الأصح لفرد أو شركة نحن نبحث عن مكان فيه ١٠-٢٠ منافس وفيه ٢٠٠٠،١٠٠٠٠ عميل محتمل. هذا طبعاً في حالة كان المجال يعتمد على التواجد الجيوغرافي. الفكرة هنا بسيطة. العميل الذي يبحث على الاستثمار في الشخص الصحيح سيبحث مباشرة عن المختص. كما تبحث أنت عن الطبيب المختص لأن صحّتك تهمّك. حياة متعدد الشغف هي كالتالي: نستعين به لأن تكلفة ساعة عمله أقل من تكلفة ساعة عملنا. نعطيه الأوامر وهو ينفّذ. نقدّر عمله و بالنادر أفكاره.


من الصعب علي أن أرد على النقطة لأن عنوان الفقرة عن المنافسة غير مشروح في محتوى الفقرة إنّما يتحدّث الكاتب عن أمور أخرى، ذكر أيضاً أنّك لا تحتاج أن تكون مختص لتكون مثير للاهتمام اليوم. يكفي أن تكون وسط في أمور عديدة. في الواقع أنا أحاول أن أبحث عن سيناريو تكون فيه هذه المقولة واقع ولكننا نرى في التلفاز والبودكاست الأشهر أنّهم يستضيفون ناس نعم مهتمّين بعدد من الأمور مثلنا جميعاً ولكنّهم معروفين بشيئ واحد. لم يسبق لي ورأيت شخص في برنامج صباح الخير يا عرب مكتوب تحت اسمه "مهتم بكذا موضوع".

٢. الانترنت يفضّل متعدد الشغف

هذه النقطة فيها جزء كبير من الصحّة. الفكرة هنا أن السوشال ميديا منصّة نشر وعي. هي من طرق تنفيذ الخطوة الأولى من البيع.

  1.  نشر الوعي

  2. رسم صورة النجاح للمهتم

  3. نطمئن من كوّن نيّة البدء

عندما تعمل على نشر الوعي أن تخاطب الجميع ومنهم من يكوّن اهتمام بموضوعك سيبدأ بمتابعتك. طبعاً النقطة البديهيّة هنا هي إذا تابعتك أنا لموضوع ومن بعدها بدأت تحكي عن موضوع آخر سألغي أنا المتابعة. لنتعمّق هنا دعوني أشرح لكم التنفيذ الصحيح. لنفترض أنّ تخصصي هو مختص نفسي في العلاقات الزوجيّة. المحتوى في موقعي الالكتروني سيكون فقط عن تخصصي. لا شيء آخر ولكن في السوشال ميديا يمكنك أن تصعد درجة. من فترة لأخرى عندما تتحدّث عن مواضيع تريند أو لأسباب أخرى. المقصود بأن تصعد درجة هو أن تتحدّث عن أمور في العلاقات (تخصصك الأُم) أو في الاختصاص النفسي بشكل عام (تخصصك الجد).

الفكرة هنا أن نجاحك في السوشال ميديا يعتمد بشكل كبير على متابعة الحديث الذي يجري الآن في عقول الناس. موضوع التريند. الأرقام في الشكل السابق ليست مبنيّة على أي دراسات إنّما أنا أحاول أن أعطيك صورة عن فكرة التوازن الصحّي محتواك على السوشال ميديا ومحتواك في أي مكان تتحدّث فيه مع العامّة وتنشر الوعي. من المهم أن تتذكّر أن تربط محتواك في الأمور العامّة بتخصصك. فعندما تلجأ للقصص والأمثلة تحدّث عن عملائك الذين هم تحت تخصصك الأعمق.

في باقي المقال عند دان ألاحظ عدم وضوح في الفرق ما بين المهارات والشغف والتخصص. دعني أبسّط لك الأمور. كلامي هنا أغلبه من كتاب "الممارسة" من سيث قودين وبحوثات ديفد بيكر.


أنت إنسان ولديك قدرات وأيضاً قِيَم وهي الأمور التي تؤمن بها وتحتاجها في أي شيء تعمله في الحياة.

أنت مهتم بالعديد من الأمور وتُبدع الى حد جيّد في الأمور المتماشية مع قدراتك. 

إذا كنت شجاعاً وطموحك عالي سوف تثق بنفسك وتتبنّى عمل واحد تقدّمه للناس وتتحمّل فيه مسؤوليّات أكبر. هذا هو شغفك. هو قرار وليس شيئ تولد به. نعم، شغفك هو قرار التخصص.

عندما تقول أنّك متعدد الشغف أن تختبئ من العالم وتتجنّب تحمّل المسؤوليّة. أنت لا تريد أن تكون القائد. أن تكتفي بالعادي في حياتك. عندما يتحدّث الناس عن أن تكون الأفضل في العالم أنت لا تتخيّل نفسك هناك. 

لأننا لا نريد أن نركب الطائرة مع الطيّار الذي يعمل أيضاً كطبّاخ نص أيّام الأسبوع ولن نسمع لنصيحة الطبيب الذي يدرس حاليّاً هندسة لن نعتمد على متعدد الشغف في الأمور المهمّة أيضاً.

يقول جوناثن ستارك: لماذا لا تتخصص حتّى تجني أموال طائلة بالعمل ساعات أقل ليكون لك الوقت الكافي لتمارس كل الهوايات التي ترغب بها؟

مقال دان كو هنا.

تحتاج مساعدة لتطّبق ما تعلمّت في مشروعك؟

عملت مع أكثر من ٢٠٠ خبير ورائد أعمال في الخليج. أستطيع أن أغيّر أولويّاتك في مكالمة واحدة.

تحتاج مساعدة لتطّبق ما تعلمّت في مشروعك؟

عملت مع أكثر من ٢٠٠ خبير ورائد أعمال في الخليج. أستطيع أن أغيّر أولويّاتك في مكالمة واحدة.

المزيد من الكتابات

التمركز
١٢ يوليو ٢٠٢٤

لماذا تُحب التحدّث عن أمور عديدة خارج مجالك

المزيد من الكتابات

التمركز
١٢ يوليو ٢٠٢٤

لماذا تُحب التحدّث عن أمور عديدة خارج مجالك

© 2099 محمّد الحكيم

انضم للقائمة البريديّة لتصلك المقالات + هديّة ترحيبيّة.

© 2099 محمّد الحكيم

انضم للقائمة البريديّة لتصلك المقالات + هديّة ترحيبيّة.