19 Dec 2024

البيع والتسعير

الاعتمادات وهم خبرات

٣ مشاكل مترتّبة على تجميع الشهادات

مع هوس الناس بالربح السريع وظاهرة قلّة التركيز نجد العديد اليوم يدورون في دوّامة البحث عن الشهادات والاعتمادات. إعتقاداً منهم أنّها مؤهّل لأن أمارس كخبير. اليوم سننظر إلى مضار الدورات والاعتمادات عليك.

في الكتاب

22 laws of category design

وفي المحاور الأولى يؤكّد الكتّاب على مشاكل محاولة تكوين الخبرة من خلال الاعتمادات. توجد أربع مشاكل رئيسيّة.

١. الإعتمادات تغرس في داخلك منهجيّات قديمة

"الأغلب يواجه مشاكل اليوم بحلول الأمس"  خصوصاً في دورات الإدارة أو التسويق يتعلّم المتدرّب منهجيّات / أدوات وأفكار الماضي. وينظر أيضاً الى قصص نجاح قديمة جدّاً. المشكلة العامّة في الاعتمادات والدورات هي أنّها تدرّب الإنسان على ما يسمّى ال

Reflexive thinking

وهو ببساطة عكس الوعي والحضور في اللحظة. هو عكس التفكير الحرج Critical thinking وحتّى ال Strategic thinking التفكير الاستراتيجي.

مثال، إذا سألت اليوم أي شخص عن خطوات عمل مشروع ريادي جديد سيجيبك: دراسة جدوى، سوشال ميديا، موقع وبعدها إعلانات. بشكل تلقائي وبدون النظر الى تفاصيل المشروع، الميزانيّة المتوفّرة معنا الآن ونقاط قوّة المؤسسين. الإعتمادات تخرّجك تماماً مثل النظام الأكاديمي، حافظ مش فاهم.

"تجارب الماضي هنا تتحوّل إلى عدو الابتكار"

٢. الاعتمادات تحفّز "عمل الشيء صح" بدل "عمل الشيء الصحيح"

تبدو مألوفة؟ مجدداً وتماماً كالنظام الأكاديمي الاعتمادات تضعك في صندوق والصندوق هو أن تفعل نفس الشيء الذي تعلّمته ولكن أفضل. حلول الماضي، تواجه بها مشاكل اليوم وغداً…

عندما أنظر للتعليم الرقمي اليوم ومع كل دورة أنتجها أو أساعد عملائي في تصميمها أبدأ بفكرة واحدة فقط، من هو الطالب وأين أحتاج أن آخذه. لا يوجد نَص منزّل يقول أن التعليم الرقمي دورات مسجّلة، أو ورش على زووم، لا توجد قاعدة تقول أنّه لا يمكنك عمل رحلة تعليميّة كاملة فقط على الواتساب.

اعتمادات Harvard Business School التي يفتخر الأغلب بها ما هي إلّا دراسة الى قصص نجاح الماضي. الفكرة هنا أن مع تعلّمك ما نجح في السابق تتكوّن لديك خبرة تستطيع أن تدلّك نحو التحرّك نحو المستقبل. بينما الواقع هو أن هوسك وثقتك بهذه الإعتمادات يجعلك غير قادر أن تفكّر بنفسك.

٢. الشهادات والاعتمادات تخلق وهـــــم الخبرات

الخبرات هي ناتج رؤيتك للأنماط وهو الناتج المباشر للتخصّص. عندما تأخذ منهجيّة جاهزة وتعمل بها أنت تعتقد أنّها هي الجواب الصحيح للتحدّي الموجود أمامك. الخبرات الحقيقيّة تجعلك تفكّر "أحتاج أن أضع نظريّة لما سيحصل مستقبلاً" بينما الاعتمادات تجعلك تقول "هذه درستها، أنا أعرف الإجابة". 

الإعتمادات عبارة عن حل محزن لضعف ثقتك بنفسك، أنت ما زلت تؤمن بالاختصارات وأن الحل في الخارج. توجد وصفة سحريّة تقودك نحو النجاح وكل شهادة تعدك بذلك.

تعلّم المنهجيّات جيّد في سياق…

أن تتعلّم القوانين بنيّة أن تكسرها لاحقاً. أن تعرف أنّه لا يوجد قانون وقاعدة لا يمكن كسرهم. أن تركّز على المشكلة والوضع الحالي. أنت حاضر بشكل تام في اللحظة. لديك ورقة بيضاء لتحل المعادلة وكل المنهجيّات التي تعلّمتها ما هي إلّا أدوات قد تستخدمها أو قد تستغني عنها اليوم. أنت تحضر الدورات، تتعلّم المنهجيّات ولا تعطي الشهادة فوق قيمتها الحقيقيّة. ثقتك بنفسك ليست ناتج الإعتماد ولكن ناتج عملك. الغاية من العمل اتقان العمل والغاية من الدورات هي تعلّم المنهجيّات، بنيّة كسرها والإرتقاء فوقها لاحقاًَ.

انضــم ل 4800+ خبير عربي تصلهم مقالاتي على الإيميل

تركّــز المقالات على ريادة الأعمال في بيع الخبرات. من التسويق والبيع الى التمركز والتسعير

انضــم ل 4800+ خبير عربي تصلهم مقالاتي على الإيميل

تركّــز المقالات على ريادة الأعمال في بيع الخبرات. من التسويق والبيع الى التمركز والتسعير

تعاون معي

إذا كنت تسعى للانتقال بمشروعك في بيع الخبرات الى مرحلة أعلى كفاءة ووضوح، أعلى إيرادات وأقل تكاليف

تعاون معي

إذا كنت تسعى للانتقال بمشروعك في بيع الخبرات الى مرحلة أعلى كفاءة ووضوح، أعلى إيرادات وأقل تكاليف