خلال الأيّام الماضية، نظرت الى حسابي في سترايب ووجدت زيادة ملحوظة في الدخل في ال٣ أشهر الماضية. في شهر ٦ الدخل في سترايب ٥٠ ألف. (بعض المبالغ الأخرى استلمها تحويل بنكي) وسبب كتابتي المقال هو أن هذا الشهر لم أعمل كثيراً. مع إجازة العيد أنا وكل عملائي كنّا في وضع الإجازة. اعتقد أنّي عملت حوالي ١٠ - ٢٠ ساعة فقط طوال الشهر. لنفهم ماذا حدث.

١. زيادة الكفاءة في العمل

لدي خدمتان رئيسيّتين: استراتيجيّة البراند وعمل الموقع الإلكتروني. استراتيجيّة البراند الآن تنتهي في أسبوعين بدل أربع. تقريباً ٥-٦ اجتماعات. بمعنى ٦ ساعات. ٦ ساعات + ٤ ساعات عمل أوفلاين. سعر الخدمة موضّح في موقعي للجميع.5,999$. بالنسبة للموقع الالكتروني اعتقد أنّه يحتاج حوالي ١٥ ساعة لإتمامه بالكامل.

كيف رفعت الكفاءة في العمل؟

1. لا توجد مفاوضات: السعر واضح للجميع. بمعنى أن العميل المحتمل لن يتواصل معي بالأساس إذا لم يكن في حالة عالية من الاستعداد للشراء. سيخطر في بالك الآن موضوع "كيف أوحّد السعر والمشاريع تختلف بحسب احتياجات العميل؟" وهذه مشكلة في التمركز. أنا عملائي جميعهم لديهم نفس الاحتياج بالضبط وهكذا يعمل المختص. الخبير لا يحل مشاكل العملاء، هو يحل مشكلة أو عدد من المشاكل وكل من يواجهون تلك المشاكل بالتحديد سيأتون إليه. الآن رحلة البيع مختصرة للغاية.

2. وظّفت مديرة أعمال: لأنّي فوضوي، من صغري أمّي قالت لي "محمّـــد، كيف حتعيش في الغُربة وانت عشوائي؟" الكفاءة والفوضى صفتين متضادّين. الفوضى والإبداع صفتين متوازيتين. أنا احتاج أن أرفع الكفاءة بدون أن أغيّر شخصيتي. أساساً لا أستطيع أن أغيّر شخصيتي. يقول ديفيد بيكر. "إذا عملت على نقاط ضعفك سينتهي بك المشوار بنقاط ضعف أقوى قليلاً" بمعنى أنّها ستبقى نقاط ضعف. لذلك بدل العمل عليها قررت أن أوظّف مديرة أعمال. لمى تُحب الترتيب والتواريخ والديد لاين والتواصل مع الناس. أنا مقيم في جزيرة بالي لأهرب من الناس والمجتمع أساساً.

3. بنيت أنظمة: هذه النقطة جدّاً مهمّة، مع مخيّم استراتيجيّة البراند الدفعة الثالثة احتجت أن أُعيد النظر في منهجيتي قبل تعليمها للطلبة. قبل كل دُفعة أسأل نفسي "كيف أبسّط العمليّة؟" البساطة مهمّة لأنّها تقلل من المخاطرة ومن الخلل. سيّارات تويوتا عالية الجودة والكفاءة لأنّها أبسط والمميّزات أقل.

4. توقيت المشاريع: في الشهر الحالي أنا أعمل على موقعين. الموقعين لمختصّتين. بدأت المشروعين في نفس اليوم. الآن قائمة المهام للاثنين هي نفسها بالضبط. نتيجة ذلك أنّه في يوم "البحث عن مصادر الإلهام، عمل الموود بوورد" جلست أتصفّح للموقعين بدل واحد وبالتالي أنجزت نفس العمل في نصف الوقت. في يوم تخطيط الموقع خططت للاثنين سويّاً وهكذا… 
   
   

٢. خطط الدفع 

مشاريعي التي تتجاوز قيمتها الخمس آلاف دولار يتم تسديد مصاريفها على ٤ أشهر. جزء كبير من دخل الشهر الحالي هو من دفعات لمشاريع أقدم. الفكرة هنا أن بدل أن تقلل من جودة عملك حتّى تستطيع أن تنزل بالسعر وتجعله "في المتناول" أرفع السعر وارفع القيمة معها وابحث عن طُرق أخرى لتحل مشاكل المال.

٣.رفعت سعر الاستشارة

٣٠٠$ بدل ٢٠٠$ والسبب أنّي قررت أن أجعلها أفضل. لإضافة ميزة أن يستطيع الشخص أن يسألني أسئلة تابعة follow ups بعد شهر من الاستشارة الأساسيّة. أخذت القرار بعد تسجيل حلقة بودكاست حكيم عن لماذا يبيع السعر الأعلى أفضل. والجميل أنّه بينما كنت في لحظة خوف أراجع نفسي وكنت على وشك أن أقلل السعر مرّه أخرى مدرّبة من قطر حجزت الاستشارة في نفس اليوم. وبعدها صاحب مشروع يرغب بالتوسّع في السعوديّة وبعدها مختصّة سعوديّة سألت البراند الشخصي وتطويره…

٤. أطلقت خدمة "تسويــق"

هذه الخدمة الجديدة أطلقتها لعائلة عملاء محمّد الحكيم فقط. هي لمساعدتهم للتخطيط وإطلاق وتسويق منتج جديد في بيع الخبرات. الشهر الحالي اساعد مدرّبتين في عمل دوراتهن الجدد. تفاصيل الخدمة هنا.