لنفترض أن دخلك الشهري حاليّاً ٢٠ ألف دولار، أنت مستشار / مدرّب تعمل وحيداً. بحسب بعض الدراسات والتوصيات هنا مُقترح لكيفيّة إعادة الاستثمار في مشروعك. الهدف من هذا المقال ليس اتّباعه بالحرف، الأرقام هنا لا تراعي وضعك والتزاماتك الشخصيّة. وإنّما الهدف هو اعطاءك فكرة بأنواع الاستثمارات وترتيبهم كأولويّات.

مُفترق طُرُق

حدّد مصيرك بنفسك، مستشار أو مدرّب انشهر فترة في الانستجرام وسيختفي قريباً أو صاحب مشروع حقيقي يتوسّع في بيع الخبرات. التوصيات هنا مرجعها القنوات التالية

CMO Survey (2025), Gartner spend reports, and L&D ROI studies

ميزانيّة التسويق الشهريّة

١٥-٢٠٪ يعني ٣-٤ آلاف دولار شهريّاً. لماذا؟

مع أن التقارير توصي بي ٧-١١٪ كميزانيّة تسويق فأنت كمستشار أو مدرّب بدخل ٢٤٠ ألف دولار سنويّاً وبدون مصاريف فأنت في مرحلة نمو عنيفة. استثمر في بناء البراند الخاص بك بقوّة لتؤمّن مكانك في السوق قبل أن يقلّد المنافسين تخصّصك وتوجّهك.

توزيع الاستثمار على قنوات التسويق المختلفة سيكون كالتالي

استنتاجات من الدراسات

١. مشاريع بيع الخبرات التي لديها نظام محتوى منظّم وحسب الاستراتيجيّة تشهد مردود ٣-٥ أضعاف الاستثمار في ١٢ شهر.

٢. تظهر النتائج عادة بعد ٤-٦ أشهر من الالتزام، وتتسارع وتتراكم النتائج بعد الشهر التاسع

٣. مُخاطرة قلّة الاستثمار: عدم استمراريّة البراند تؤدّي إلى انخفاض المبيعات مع الوقت

ميزانيّة التطوير الذاتي

هذا استثمار مباشر في مُنتجك. أنت تبيع الخبرة، تبيع العمل معك. إذا المنتج هو أنت.

8-12% | 1,600-2,400$ في الشهر

مجالات مثل القِيادة تُشير إلى ٤-٧$ مردود على كُل دولار يٌستثمر في تطوير المشروع.

الشركات الناجحة تستثمر ١-٣٪ في تدريب الموظّفين. هذه النسبة تُترجم إلى ٨-١٢٪ لك. كونك في مشروعك أنت الموظّف والقائد.

في بيع الخبرات: معرفتك المٌحددة (تخصّصك) علاقتها مباشرة وطرديّة مع معدّل دخلك. من تواجدي في الاستشارات (خمس سنوات لحد الآن) وجدت أن أغلب الناس يعانون لأنّهم ينظرون إلى التسويق ومهاراتهم ما زالت متواضعة وتمركزهم ضعيف. لن تربح الكثير من تسويق منتج سيّئ أساساً.

توزيع الميزانيّة

توجيهات وأنماط

١. المختصّين الذين يستثمرون في التعلّم المستمر يكسبون ٢٠-٤٠ٍ٪ أكثر ونسبة ولاء عملاءهم أعلى.

٢. التعلْم بحسب استراتيجيّة البراند يعود بمردود ٣ أضعاف الاستثمار العشوائي.

باقي ميزانيّتك الشهريّة

بعد استثمار ٢٣٪ على الأقل في التسويق + تطوير منتجك يتبقّى لك ٦٧٪ من دخلك الشهري. أنت أدرى فيه ولكن عادة يكون توزيعه كالتالي

١. مصاريف المعيشة ٤٠/٥٠٪

٢. التأمين + الضرايب ١٥-٢٠٪

٣. احتياطي للطوارئ ١٠٪

توسّع مشروعك يعتمد على فهمك لعميلك المثالي

العميل المثالي مصطلح قدييييم. حنعيد ونزيد فيه؟ نعم، لسببين: الأوّل هو أن فهمنا له سطحي والثاني هو أننا للآن نعمل في مشاريعنا بدون مراعاته بشكل عملي. اليوم ننسى كل ما نعرفه عن العميل المثالي ونبدأ على بياض.

من هو؟ مواصفاته؟ كيف نجده؟

العميل المثالي (مُفرد) هو وصف واحد لفئة بسيطة من عملائك الحاليين عادة ٢٠٪ من المجموع ويساهمون في ٧٠٪ من الإيرادات. بأقل التكاليف. وفوق كُل ذلك هم يسوّقون لمنتجك أفضل من أكبر مؤثّر في السوشيال ميديا.

مواصفاته

لديه المُشكلة التي تحلّها أنت. ولديه وعي عالي فيها.

مُتحكّم بميزانيّته ويأخذ قراراته بسرعة

مُتناغم مع قِيَمك وبالتالي طريقتك في حل المُشكلة

لأنّه واعي بالمشكلة فهو مؤثّر في دائرته الاجتماعيّة وأصدقاءه سيستثمروا في الحل الذي أوصى به هو بدون أسئلة.

كيف نجده؟

إذا كانت لديك استراتيجيّة براند واضحة فأنت تعرفه. إذا كنت تفتقدها فيمكنك مُراجعة قاعدة عٌملاءك الحاليّة والبحث عن الأنماط ما بين أعلى عٌملاءك ربحاً وأطولهم عمراً معك.

بعض المؤشّرات هي كالتالي

١. أسهل عُملاء بعت لهم خدماتك

٢. العٌملاء الذين تحدّثوا عنك

٣. أفضل مشاريعك ونتائجك

خطوتك العمليّة

إذا وجدت فئة في قاعدة عملاءك تأتي ب ٦٠-٧٠٪ من إيراداتك فاجعلها عميلك المثالي ل ٣ أشهر

١. غيّر محتوى الموقع ليكون عنهم فقط

٢. رسالتك التسويقيّة عنهم فقط بشكل واضح

خطواتك بعد تحديد العميل المثالي

إذا التزمت مع عميلك المثالي تحتاج أن تبني التالي وبسرعة

١. استراتيجيّة التمركز: مشكلة واحدة، نجاح واحد، بمنهجيّة واحدة

٢. العرض: ٣ خيارات للعمل معك بمستويات مُخاطرة مُختلفة

٣. رسالتك التسويقيّة: بوصف أعراض مشاكل العميل المثالي

٤. رحلة البيع: صفحة هبوط + استمارة تبحث فيها عن توافق مبدئي + مكالمة بيع قصيرة

٥. نظام الإقناع: قصص نجاح عٌملاء مثل العميل الخاص بك