ريادة الأعمال

ريادة الأعمال

الفجوة في متطلّبات نجاح مشروعك

هل أنت معمي عن الحقيقة؟

يوميّاً يراسلني العديد من منتجين الفيديوهات، يرغبون أن نعمل سويّاً. في الحقيقة أنا أبحث عن واحد، لي وأيضاً لعملائي ولكننا لم نقبل أيّاً من المتطوّعين للآن. في عالمنا يقول مقدّم الخدمة "لا يوجد عملاء" ويردد العملاء "لا توجد مواهب". أين الخلل؟

أنت على الأغلب تبحث في المكان الخطأ

منتجين الفيديوهات يركّزون على الشيئ الخطأ، يرسلون لي نماذج أعمالهم المليئة بتحريك الصور والنصوص الملتوية والأشياء عشوائيّة كثيرة على الشاشة ظنّاً منهم على أنّه دليل على مهاراتهم. المشكلة في الفجوة. هذا ليس ما نبحث عنه نحن كعملاء لدينا خبرة في المجال. أنا لا أتحدّث عن أسلوب التصميم، أنا أتحدّث عن الخدمة نفسها. نحن نبحث عن مُنتج يستطيع أن يستخلص القصّة من المقطع. يستطيع أن يرى الفيديو الأصلي ويبني رحلة للمشاهد أو المستمع.

توجد فجوة، ما بين ما تعتقد أنّه مهم وما يبحث عنه عميلك.

سبب الفجوة

هو ببساطة تخطّي الأغلب لخطوة تحديد العميل المثالي ودراسته. الجميع يعتقد أنّه يعرف بالضبط احتياجات عميله ولم يتوقّف ببساطة لسؤالهم. هل أجريت في حياتك أي مقابلة مع عميلك تسأله عن ما يرغب به؟ عن المشاكل في المنتج / الخدمة الحاليّة وفي ماذا فشلت وتحتاج التغيير؟

لا أحتاج كاتب أو مدقق

فتوقّفوا عن إرسال الإيميلات عن مساعدتي في النحو والإملاء، أنا لا أحاول أن أكتب بالكامل بالفصحى أساساً وإذا غيّرت على كتاباتي سيشعر القارئ بعدم راحة. الكتابة ستظهر مصطنعة وغريبة. إذا كنت درست البراند الخاص بي للحظة كنت ستجد أن أكثر تعليق مكرر على قناتي في اليوتيوب هو "عفوي". عفوي تعني التحدّث بأريحيّة. فكرة أن الأخطاء النحويّة تُشعر القارئ بعدم ثقة هذه فكرة تبسّط مفهوم شديد التعقيد وهو إحساس الثقة. هل تعتقد أن من يقرأ كتاباتي غبي لدرجة أن يفقد الثقة بسبب خطأ في وضع الهمزة؟  توقّف عن افتراض ما يحتاجه العميل المستهدف واسأله.

الفجوة في كل مكان

وأنت تركّز على الأمور الخطأ

السوشال ميديا لا تحتاج إضاءات وخلفيّة احترافيّة تحتاج مهارات تواصل، إلقاء وسرد قصصي. وأيضاً التحدّث فيما يُهم الناس حاليّاً.

البراند الشخصي لا يحتاج هويّة بصريّة، يحتاج تمركز

السيّارة لا تحتاج شاشات وبلوتوث، تحتاج محرّك

التفرقة ما بين الأساسيّات والكماليّات تحدّي يفشل الأغلب فيه. وتظهر الأعراض في ضعف النتائج بالرغم من أن الظاهر يبدو متقناً.

الفجوة ما بين الظاهر والباطن

تحدث الفجوة بسبب أننا نرى الأمور من الخارج، إذا سألتني ما هو التصميم المعماري سوف أُجيبك خرسانات. عندما تنظر أنت إلى أي مشروع ناجح سترى الظاهر فقط، سوف ترى شكل البراند، الموقع وصفحاتهم على السوشال ميديا. لن ترى الأساس الذي هو الأهم. لن تستطيع أن ترى دراسة الجمهور والسوق والمنتج. 

كيف تخرج من الحفرة؟

عادة يتعلّــم الشخص الحرفة مِن مجتمعه هو، يتعلّم المصمم التصميم من باقي المصممين وعادة ما تكون نظرتهم محدودة. بسبب اختلاطهم فقط مع بعضهم يركّزون على أمور شديدة الأهميّة لهم وليس للعملاء. عندما بدأت في تصميم المواقع تعلّمت من مجتمع مصممين المواقع أن الموقع المبهر هو الذي صُنع بتقنيّات معيّنة. اليوم أعرف أن الموقع المبهر هو الذي يحقق المبيعات، المستدام ولن يحتاج العميل لتغييره بعد سنة وسهل الإستخدام وإلّا لن يستخدمه العميل أساساً. هذا هو الموقع الجيّد بغض النظر عن كيف تم بناءه وبأي أدوات.

لتخرج من الحفرة عليك أن 

١. تحدّث مع العميل أكثر والأفضل هو أن تضع نفسك محلّه: في الماضي لم أكن أستخدم موقعي ولكنّي كنت أبني وأسلّم مواقع كثيرة. لم أكن أبيع دورات ولكنّي كنت أبني المنصّات لغيري لبيع الدورات. لم يكن لدي تعاطف مع العميل أساساً وفقط بعدما وضعت نفسي محلّه تقريبا سنة بدأت أستشعر ما هي الأساسيّات وما هي الكماليّات.

٢. استشيــــر: من هم سبقوك في المشوار، ولكن انتبه. لتستشير بشكل مجدي يجب أن تفهم تمركزك والّا ستأخذ النصيحة الخطأ. إذا سألت مختص التصميم الداخلي الذي يعمل مع أغنياء المجتمع عن الأساسيّات والكماليات ستحصل على إجابة، هذه الإجابة ستكون مختلفة تماماً عن إجابة المصمم الداخلي الذي يجمع خدمة التصميم المعماري والداخلي سويّاً والذي يعمل مع العملاء الذين يبحثون عن سهولة التجربة والسرعة في التنفيذ. يجب أن تفهم رؤيتك وتمركزك لتعرف من الناجح في عالمك.

بالتوفيق.

تحتاج مساعدة لتطّبق ما تعلمّت في مشروعك؟

الاستشارة تبدو مكلّفة. حتّى تقارنها بتكلفة عملك في المكان الخطأ

المزيد من الكتابات

ريادة الأعمال
٥ سبتمبر ٢٠٢٤

ال 4 عادات للخبير عالي التأثير

ريادة الأعمال
٥ سبتمبر ٢٠٢٤

ال 4 عادات للخبير عالي التأثير

ريادة الأعمال
٢٤ أغسطس ٢٠٢٤

هل كتبت جوهر مشروعك؟ | Brand DNA

ريادة الأعمال
٢٤ أغسطس ٢٠٢٤

هل كتبت جوهر مشروعك؟ | Brand DNA