المفردات المذكورة في أعلاه أنا درستها من عشرات المصادر. من كُتُب فلسفة عمرها ٣٠٠٠ سنة الى كُتب من العام الماضي. من متحدثين ريادة الأعمال إلى التطوير الذاتي إلى التسويق. كلّما أقرأ عنها أفهم أن ليس لها تعاريف واضحة وثابتة ما بين المذاهب. لذلك أعتقد أنّك واحد من ثلاث. إمّا تشعر بالضياع في الموضوع، تعتقد أنّك تفهمها أو أساساً لا تهمّك.

مشكلتي أنا أنّي لم أشرحهم جميعاً في مقال واحد مختصر من قبل، وهذا هو ما أفعله الآن. [أكتب لك هذا المقال من كافيه مقابل البحر الساعة ١٠:٠٣ في تشانجو، بالي]

القيـــم

هي ما نؤمن به ولن نتخلّى عنه مهما حصل وبغض النظر عن الظروف الخارجيّة. القيم تنبع من شخصيّتنا وهويّتنا. تظهر قيمنا في أي عمل نقوم به وأي براند أو مشروع نبدأه. يمكننا اكتشاف قيمنا بمراقبة تصرّفاتنا، وسؤال من نعمل معهم عن ما يميّزنا في كيفيّة أداءنا العمل

الغاية

لماذا بدأنا هذا المشروع. ما هو التغير الذي نريد أن نُحدثه في العالم. عادة تكون الغاية مشكلة في وضعنا الحالي نرغب بحلّها. يفضّل تجسيد الغاية بدقّة بأحصائيّات وحقائق

المهمّة

التزام مشروعنا الذي سيوصلنا للغاية، بناءً على قيمنا. المهمّة سوف تدلنا لاحقاً على تصميم خدماتنا أو منتجاتنا.

الرؤية

هي الوُجهة، كيف نتخيّل عالمنا بعد تحقيق الغاية. يوجد نوع آخر من الرؤية وهو رؤية البراند لنفسه في ذلك العالم الجديد

مثال

أدِر، شركة مقرّها أبوظبي وهي مختصّة في إدارة المشاريع العقاريّة. إليكم ملخّص استراتيجيّتهم التي عملنا عليها العام الماضي

قيم المؤسس (عدنان وهو مقاول سابق) هي الشفافيّة، الاهتمام بالتفاصيل، وبعدما احتاج صديقه الذي كان مشروع بناء بيته متأخّر لسنتين مساعدته واستطاع عدنان أن يٌنهي له المشروع في ٣ أشهر قرر أن يقدّم هذه الخبرة للغير.

غاية أدر هي يكونوا حلقة وصل فعّالة ما بين صاحب المشروع العقاري السكني وباقي الأطراف المشتركة في العمل

مهمّة أدر استغلال خبراتهم وعلاقاتهم في إدارة مشاريع عملاءهم ليتم تسليمها على الوقت والميزانيّة وبأعلى المعايير التقنيّة في التصميم والمواد المستخدمة.

رؤية أدر تتجسّد في أن يتمكّن صاحب العقار أن يرى مشروعه ينبني أمامه من تطبيق على هاتفه

ما هي قيمة هذه الأمور في واقع العمل؟

القيم ← البوصلة التي تدلّك على صحّة أي قرار. في كل نواحي المشروع. من الخدمات، التوظيف، التواصل والإعلام…

المهمّــة ← تتحوّل على الخدمات / المنتجات

الغاية ← المحفّز الأساسي الذي سيدفعك أنت والفريق للإلتزام بالمشروع بدونه كل أنظمة الإنتاجيّة لن تنفعك. الغاية عنصر أساسي من ال ٧ عناصر لتكوين البراند

الرؤية ← تقسّم إلى الأهداف. الرؤية الدقيقة تمنحك القدرة على تمييز المشتتات عن الفرص وبذلك تركّز قوّاك في الأمور الصحيحة.