4 Mar 2025
الاستراتيجيّــة والتمركز
ميزتك التنافسيّة ما بعد التخصّص
اجعل الغاية هي الفارق
عندما تنظر لميزتك التنافسيّة الوحيدة في بيع الخبرات المفترض أن لا تجد شيئاً سوى عمق خبراتك. هذا العمق هو ناتج تخصصك كما ذكرت مراراً منذ بدئي هذه المدوّنة.
السؤال عادة يكمن في مساحة: ماذا لو تخصصت بما فيه الكفاية ووجدت منافسين أيضاً؟
بداية هذه هي المساحة التي نحتاج أن نصل لها بسرعة، مساحة المختصّين، والإجابة على السؤال كالتالي
الناس لا يشترون ما تقدّم، يشترون سبب تقديمك له.
فكرة سيمون سينيك لا زالت هي القاعدة التي نعود ونرجع لها بعد تفكيرنا في هذا السؤال. عندما تجد نفسك في منافسة مع مختصّين مثلك بالضبط ميزتك التنافسيّة تكمن في وجهة نظرك. هي في الواقع في منهجيّتك. نعم أنتم تحلّون نفس المشكلة ولكنّك تقدّم الحل بطريقة مختلفة.
المنهجيّــة تُبنى على وجهة نظرك والتي تَنبع من غايتك من العمل
"لا أعتقد أن الموقع يوصّل الخبير الى نجاحات ضخمة، ولكن العادات التي يمكن بناؤها مع وجود موقع الكتروني توصّل الخبير إلى نجاحات كبيرة"
هذه وجهة نظري في موضوع بيع الخبرات ونقطة الموقع الإلكتروني. من هذا الإيمان صممت خدمة بناء الموقع لتكون رحلة مختلفة تماماً مقارنة بالعمل مع باقي الشركات. الاختلاف كالتالي:
١. قبل بناء الموقع نحتاج أخذ خطوة ولو بسيطة نحو التخصص
٢. الموقع يصمّم ويبنى بحسب خبرتي التي سأدرّبك بناءً عليها وليس تفضيلاتك الشخصيّة
٣. بعد استلام الموقع توجد فترة شهر تدريبي مشمولة في العقد لأساعدك على بناء عادات جديدة
وجهة نظرك المميّزة يجب أن تكون ظاهرة في كتاباتك وفلسفتك العامّة ومن بعدها يجب أن تكون معكوسة بشكل عملي ملموس في أسلوب تقديم الخدمة.
البيع ببساطة هو ناتج الثقة، لا أكثر ولا أقل
وجهة النظر التي تعبّر عن القيم تخلق الشبه بينك وبين القارئ أو المستمع. في كل مكالمة تقريباً مع عميل محتمل أو استشارة يخبروني بالتالي
"أوّل مرّة أحس أن في حد فاهمني"
"كلامك أحسّو واقعي وعن خبرة"
"كنت أحس أن هذا هو الصح ولكن نظرة المجتمع غير"
بالإنجليزيّة الكلمة التي تعبّر عن هذا التأثير هي Resonate وتعني أن "يجي الكلام على الجرح". هذا الشعور هو الذي يحفّز قرار الناس ليتواصلوا معك ويدفعوا لك مبالغ أضعاف المنافسين.
وجهة النظر المميّزة تصفّي الجمهور
في مقابل أنّها تخلق الثقة مع فئة من الناس فهي ستجعل فئة أخرى تلغي متابعتك. هذه الفئة لديها قِـيَم مختلفة أساساً. لا يتحدّثون لغتك ولا يأبهون لما تهتم به أنت. هذا هو الهدف. أسوأ ما يمكنك فعله كبراند هو أن تكون محايداً. عندما تقرأ كتاباتي أو تستمع للبودكاست هدفي هو إمّا أن تشارك المقال أو أن تلغي المتابعة. المهم أن تكون لك ردّة فعل.
محاولة أن تكون صديق الجميع يعني أنّك بدون شخصيّة ولن يثق بك أحد.
العميل لا يمكن خداعه
العديد يكتبون عن آرائهم في نواحي معيّنة تحت تخصصهم ولكن عندما نرى تصميم الخدمات ومنهجيّة تقديمها نجده هو نفسه كالجميع. في هذه الحالة يفهم العميل أن كتاباتك مجرّد طُعم لتجذب العملاء وليست إيمان حقيقي.
اسأل نفسك
هل لديك وجهة نظر معيّنة فيما تقدّم؟ ناتجة عن تجرتك الشخصيّة؟
هل هي معكوسة بشكل عملي في تقديمك خدماتك؟
بعدما تعلّمت قوانين تقديم الخدمات من مدرّبك هل كسرتها وصممت شيئ جديد؟