ريادة الأعمال

ريادة الأعمال

ال 4 عادات للخبير عالي التأثير

لنجاح مستدام في بيع الخبرات

هل سمعت بفرانك سيناترا؟ مغنّي وممثّل أمريكي معروف بأنّه كان الأنجح في منتصف القرن العشرين. من حوالي عشر أعوام كنت معجب جدّاً بأحد أغانيه. اسمها "بطريقتي" - My Way 

يحكي في الأغنية قصّة نجاحه، والذي فقط استنتج أنّه نجاح لأنّه وصل محل ما وصل بطريقته هو. بأسلوبه، بقيمه وليس بالطرق الوهميّة التي رسمها البعض ويمشي عليها الجميع اليوم. في الأعوام الأخيرة وبعد قراءة عدد غير صحّي من كتب الفلسفة استنتجت أن هذا هو النجاح الحقيقي. لن يكون أي من نجاحتك حقيقي إذا كان بمعايير شخص آخر.

اليوم ٣٠ أغسطس، آخر يوم في الشهر. بالنسبة لي كان شهر ناجح. ٨٠ ألف درهم، من جزيرة بالي، بالعمل معدّل ٤ ساعات يوميّاً. التأثير على عدد جيّد من الناس. وتصنيفي في البادل ارتفع.

نجاحك المستدام لسنوات في بيع الخبرات لا يتطلّب شركة بمكتب فخم، لا يتطلّب أن تكون موجود في عواصم الإقتصاد ولا يتطلّب أن ترقص لخوارزميات السوشال ميديا. النجاح هو نتيجة التزامك بعادات قررت أن أفكّر فيها اليوم. لألزم نفسي بها أنا أوّلاً وألهم المهتمّين منكم.

  1. الخبرة ناتج التخصص والكتابة هي المنبع

تخيّل التالي، صديقي كان يتمرّن في الجيم خمس أيام أسبوعيّاً لسنة، أنا في المقابل شاركت في مخيّم تدريبي مكثّف ٣ أشهر ولم أتمرّن بعدها. من منّا لياقته أعلى؟ صديقي. الأغلب يدرس ولا يفكّر. يستمع ويقرأ ولا يتأمّل. يسأل الغير ولا يسأل نفسه. التشبيه بسيط، التمرين المستمر هو الكتابة. المخيّم التدريبي هو البرامج التي نشترك فيها. أن تشترك في مخيّمات تدريبيّة وأنت لا تتمرّن أساساً هو مجرّد بحث عن اختصارات ولأغلب الناس ضياع وقت. ترغب أن تستفيد من دوراتي أو دورات غيري؟ سجّل نقطتين: ما تعلّمت، والأسئلة التي خطرت في بالك. الأسئلة أرسل ما يمكن منها لصاحب الدورة فقط تكون لديه إجابات ولكن الجزء الأكبر هو رحلتك أنت المقبلة. للأغلب القيمة من المنتجات التعليميّة هي الأجوبة. للخبير، هي الأسئلة.

الأغلب يبحث عن الخبرة والأفكار في الخارج، لا ينظر إلى الداخل. إذا كان منتجنا هو الخبرة فالكتابة هي المصنع. الافكار تولد خلال الكتابة وليس قبلها. أنا بدأت أكتب هذا المقال بنيّة أن أعرف العادات. العنوان المكتوب في هذه اللحظة هو "عادات الخبير عالي التأثير" أنا لا أعرف بكم عادة سينتهي هذا المقال.

الكتابة هي رحلة نحو الوضوح. الخبير لا يكتب عن ما يعرف فقط، هو يكتب عن ما لا يعرف. يبدأ بالعنوان وفي رحلة الكتابة يجد الوضوح ويكوّن رأي.

دعوني أشارككم استنتاجي الذي سيضر أغلب علاقاتي مع العملاء والخبراء

"أي خبير، لا يكتب. هو في الواقع يردد أفكار غيره ولا يملك أي أفكار من استنتاجه هو" إلى حد كبير…

2. عادة لزيادة تحمّل المخاطرة

ذكرت في عدد من المقالات أن العلاقة الصحيّة مع المخاطرة هي العامل المشترك ما بين أنجح روّاد الأعمال في بيع الخبرات. هي في الواقع المتطلّب الأساسي لرائد الأعمال بشكل عام. قدرتك على تحمّل المخاطرة التي أنت تعتقد الآن أنّها جيّدة ستزداد أكثر إذا مرّنتها بممارسة معيّنة. مثال، بالنسبة لي منذ دخولي في التداول (الأسهم والعملات الرقميّة) زادت قدرتي على تحمّل المخاطرة. أضع المال في الإستثمارات المؤمن فيها بدون الخوف أو القلق من النتائج والمردود. تحتاج أنت عادة وممارسة معيّنة تخدمك في هذه النقطة وتبني شخصيّنك وهذا الأمر سينعكس على نجاحك كخبير.

3. عادة لتوسّع منظورك

"الاغلب يعمل على مشاكل اليوم بحلول الأمس" النقطة هنا هي أن تكون متطلع بتوجّه العالم والتريندات الحاليّة. احتياجات الناس ومشاكلهم اليوم وغداً. تحتاج أن تشترك في نشرات إخباريّة في ريادة الأعمال وتنظر من الشُرفة الى خارج منزلك. لترى التطورات في كل القطاعات. تطورات القطاعات هي انعكاس وتجسيد لتوجّه العالم ولتكون القائد في مجالك عليك أن تتحرّك بسرعة مع الموجة. 

4. عادة الهوس بالبحث عن الحقيقة

"لا تخف من الحقيقة" تبدو أنّها نصيحة بسيطة للغاية. وتبدو أيضاً أنّها بديهيّة ولكننا نرى أن "الخبراء" لا يبحثون عن الحقيقة. يأخذون المعلومات ولا يشككون بها. يقدمون النصائح ولا يسألوا عن النتائج، يخافون من استشارة أطراف خارجيّة ليدرسوا مشاريعهم. لا يتقبّلون أي نقد لمنتجاتهم التعليميّة. ويبحثون عن آراء العملاء فقط لوضعها على الموقع الإلكتروني. عادة الكتابة التي ذكرتها في البداية تنتمي إلى هذه النقطة لأن الغرض من الكتابة هو تكوين رأي مدروس عن الموضوع بدلاً من أن تردّد ما سمعت من شخص ما يتحدّث بثقة في بودكاست.

وهذه هي العادات التي وجدتها، الى الآن…

تحتاج مساعدة لتطّبق ما تعلمّت في مشروعك؟

الاستشارة تبدو مكلّفة. حتّى تقارنها بتكلفة عملك في المكان الخطأ

المزيد من الكتابات

ريادة الأعمال
٢٤ أغسطس ٢٠٢٤

هل كتبت جوهر مشروعك؟ | Brand DNA

ريادة الأعمال
٢٤ أغسطس ٢٠٢٤

هل كتبت جوهر مشروعك؟ | Brand DNA

ريادة الأعمال
١٩ أغسطس ٢٠٢٤

الفجوة في متطلّبات نجاح مشروعك

ريادة الأعمال
١٩ أغسطس ٢٠٢٤

الفجوة في متطلّبات نجاح مشروعك