في الصورة هنا معي روب. صديقي ويسكن حاليّاً معي في فيلا في جزيرة بالي. روب شخصيّة فريدة لأنّه كان بروفيسور في الفلسفة مرتبه السنوي ٣٠ ألف دولار واليوم هو في التداول والاستثمار وال ٣٠ ألف دولار هو دخل "ليلة جيّدة" بالنسبة له. ثروته تقريباً الآن حوالي ٧ مليون دولار. ٩٩٪ منها في السوق كاستثمارات و ١٪ منها كاش وسيولة.

حوار مع روب

• روب: السر في لعبة المال هي أن تلعب بالمليون كأنّها ألف

• محمّد: ولكن الألف استخداماتها معدودة

• روب: تستطيع أن تضاعف الألف بالضبط كما تستطيع أن تضاعف المليون في لعبة المال

• محمّد: كيف؟

• روب: تستثمرها في أثمن أصول اليوم.

ركوب الموجة

روب حقق ثروته فقط بدراسة أثمن أصول العصر الحالي. في حالته مشاريع معيّنة ما بين العملات الرقميّة وأسهم شركات. كل ما فعله هو ركوب الموجة. أنا نما حسابي في الاستغرام عندما ركبت موجة ظهور المحتوى التعليمي فترة الكورونا. والآن أحاول ركوب موجة البودكاست.

التوقيت مهـــم

جميعنا نبحث عن الاستثمارات الآمنة، نريد أن نرى الشيئ يعمل لسنوات طويلة ويستقر قبل أن نبدأ فيه ولكن استقرار الموجة هو نفسه موتها ونهايتها. نستنتج هنا أن الاستثمار في أثمن أصول اللحظة الحاليّة سواء بالوقت أو المال أو الاثنين فيه مخاطرة بطبيعته. اعتقد أنّهم سمّوها بلعبة المال لأنّها مثل كل الألعاب، تفوز مرّة وتخسر مرّة ومع الخبرة تفوز أكثر وأكثر. يقول روجر فيدرير أسطورة التنس أن نسبة فوزه بالنقاط في حصالة مبارياته هي ٥٧٪ بمعنى أنّه خسر تقريباً نصف النقاط التي لعبها في مسيرته وما زال يعتبر الأفضل.

لا تركب أي موجة

توجد معايير لاختيار الأمواج التي ستصعد معها. لدي محور كامل في استراتيجيّة البراند بعنوان "ما بين الفُرص والمشتتات". تحتاج أن تختار الموجات والتريندات المتماشية مع جوهر علامتك التجاريّة / الشخصيّة. المتماشية مع رؤيتك، قِيَمك ومهمّتك. بالإضافة الى أنّك ستنظر بحكمة الى الأمواج التي هي ضمن تخصصك وسوف تكون متطلع بحذر على الأمواج التي هي خارج تخصصك. لماذا؟ لأنّ قد يكون لها توابع في تخصصك.

هذا المقال مقتبس من أبحاثي في استراتيجيّة البراند. التحق بقائمة الانتظار لكتابي الجديد هنا. أو انضم للدفعة الرابعة من مخيّم استراتيجيّة البراند في سبتمبر هنا (باقي ٤ مقاعد)