تبحث عن شخص يعمل لك شعار؟ أدخل على بيهانس وبعد البحث ستجد كُل المصممين مع أسعارهم لتختار أنت.. على الأغلب سوف توازن جمال عملهم + سعرهم. تبحث عن مُختص نفسي؟ أدخل تطبيق "لبّيه" وستجدهم هناك بأسعار الساعة. سوف تختار بناءً على السعر + ..؟ تخصّصهم. ولكن نحن نعرف أنّهم أساساً بدون تخصّص قوي ولذلك ستختار على أساس السعر + الجنس (ترغب بالحديث مع رجل أو امرأة؟).

مع توحيد الخِدمة، السعر هو ثاني أهم معلومة.

يبحث عنها العميل، وبعدها يقارن باقي التفاصيل. معناها لنغيّر هذه المعادلة نحتاج خدمات خاصّة فينا نحن، خدمات مميّزة. وفقط هُنا نخرج من قالب السعر. نَخرج من المنافسة على السعر وموضوع سعر السوق بأكمله.

"بس أنا في النهاية بعمل شِعار"

وهنا نرجع لأوّل درس في ريادة الأعمال الإبداعيّة.

"If you change the way you look at things, things you look at change”.

“إذا غيّرت نظرتك لما حولك، ما حولك سوف يتغيّر".

إعادة النظر / Reframing

تخيّل معي التالي، العميل يأتيك باحثاً عن شعار لمطعمه الجديد. وجد أعمالك في الشعارات في منصّة بيهانس فتواصل معك يسأل عن السعر، أنت أعطيته رابط موقعك وأخبرته أن خدماتك هناك. بعدما وصل لموقعك لم يجد خدمة إسمها "تصميم الشعار" بل وجد أشياء أُخرى أفضل.

"باقة إطلاق التواجد الرقمي للمطاعم والمقاهي" والتي تحتوي الهويّة البصريّة (ضمنها الشعار) + جلسة تصوير + تصميم قائمة الطعام + تجهيز حسابهم على منصّات طلبات / جاهز / هنجر ستيشن. مع إمكانيّة الاشتراك لإدارة محتوى حسابات المطعم على السوشال ميديا.

السؤال الآن، كم سعر هذه الباقة؟ لا يوجد سعر سوق لأنّها ليست في السوق أصلاً.

إذا أخذت كُل خدمة على حدا وبحثت عن سعرها + أضفت تكلفة الإدارة سأصل لرقم عالي جدّاً. إذا وصلت لرقم أصلاً.

وماذا عن تخصصي؟

تخصّصك ليس "عمل الشعار" أو "التصوير" هذا هو الخطأ الذي وقع الأغلب فيه. هذه مهارات، والمهارات بلا قيمة بدون السياق المناسب. تخصّصك هو "تمكين المطاعم والمقاهي لأن يجتاحوا عالم التسويق والبيع الرقمي من خلال باقات مُتكالمة وتوجيه شخصي للمالك وفريق الإدارة".

فن تصميم الخدمات يبدأ من النظر لاحتياج ورحلة العميل + المهارات الخام التي لديك لتنتهي بباقات فيها خدمات تحل مُشكلة مُحددة لشخص مُحدد.

هكذا تتوقّف عن بيع الخدمات إلى بيع النتائج / القيمة / التحوّل

للايف كوتش

من "احجز باقة ال ٩ جلسات الذهبيّة" إلى "برنامج التسامح: ٦ أسابيع من التوجيه + التمارين +ـ التأمّلات تنقلك من حاقد وغيّور إلى مُحتوي ومُحفّز لأهلك وأحبابك"

لمحمّد الحكيم

من "١٠ جلسات لزيادة دخلك ١٠ مرّات" إلى "باقة استراتيجيّة البراند تنقلك مِن مُشتّت يجرّب أي تكنيك يراه عند منافسيه إلى مُختص في مُشكلة واحدة ولديه مشروع ذاتي الإدارة يأتي بإيرادات أعلى بجهد أقل.'

لمدرّب التربية

من "باقة  ٦ جلسات" إلى "برنامج الأم الهادئة"  ← حيث يبني المربّي ذكائه العاطفي ويحتوي توتّر وعصبيته عائلته بدل أن يكون هو مُسببها.

هكذا تنتقل من مُقدّم خدمة إلى شريك في النجاح وخبير. هكذا بيع أسهل وتزيد دخلك.